عندما يكذب الأطفال
يغيظ كذب الأطفال البالغين. على الرغم من أن البالغين هم على الارجح القدوة الأولى للأطفال:
وإليكم مثال عن كيفية سؤال الطفل، وماذا تتوقعين:
أكتشفت أم بأن ابنها يرمي ابنة الجيران بالحجارة.
تسأل الأم " ماذا فعلت اليوم؟ "
يفكر الطفل [لماذا أخبرك إذا كنت لا تعرفين بالتأكيد؟ ] ثم يجب بنظرة كلها براءة، وتشويش، "ماذا تَقصدين؟ أنا لم افعل اي شيء."
تقول الأم "هل كنت ترمي بنت الجيران بالحجارة؟"
يفكر الطفل [ربما استطيع أن اراوغها قليلاً لاتفادى التهمة. ] ثم يجيب بنظرة كلها صدمة، وكأنه يسمع بهذا الكلام للمرة الأولى "كلا".
تقول الأم "لقد رأتك جارتنا."
فيجيب الطفل "كلا لقد كان طفلاًً آخراً. أنا لم افعل اي شيء." ويفكر [بالطبع ستصدقني أنا، وليس الجارة الفضولية! ]
تقول الأم "ولكن الجارة متأكدة من أنك أنت من قمت بذلك."
فيجيب "أنها مخطئة! لم اقم بذلك! "
أما تحليل الموقف فهو:
لقد اخطأت الام عندما وفرت العذر للطفل، ثم حاولت أن تحصره بالتهمة مباشرة. فالطفل الآن يعرف ما هي المشكلة، ومن الذي اشتكى عليه، وكيف يتهرب من التهمة. كما أنها وفرت مجالاً للشك في صدق شهادة الجارة. فلعله بالفعل كان طفلاًً أخر. إذا صدقته الأم الآن فيجب عليها أن تعتذر عن الشك به، واذا لم تصدقه فيجب عليها أن تعاقبه على فعلته، وعلى الكذب أيضا.
أكثر الأطفال سيكذبون للتهرب من العقاب. وعملك هو تشجيعهم على قول الحق، وعدم أغرائهم بالكذب أكثر. ذلك يعني بأنه لابد أن يكون هناك بعض المنفعة المؤكدة للإعتراف، بدلاً من محاولة الالتفاف على الحقيقة.
والطريقة السليمة لمعالجة الموقف:
أولاً تحتاج العائلة لوضع أسس لقول الصدق، والحقيقة والأمانة في المنزل. والتأكد من تطبيق هذه الاسس على الجميع بما فيهم الام والاب.فلا يكذب الاب ولا تكذب الام أمام الاطفال. تحدثا مع الاطفال عن الكذب والصدق، ومكافئة الامانة، والصدق وعقاب الكذب والمراوغة. وقوما بتطبيق ذلك على الجميع وتحفيزهم بالجوائز.
· إذا كنتِ تتوقعين أنه يكذب، أو يقوم بعمل سيء، لا تفقدي اعصابك.
· إذا كنتِ متأكدة من أنه مذنب، لا تحاولي أغرائه بالكذب، ولا تشجعيه على قول الاكاذيب. اعطيه تفاصيل عن معرفتك بالحادثة، وعاقبيه فورا.
من ناحية أخرى، يمكنك تشجيعه على قول الحق. وإليك المحادثة الأصح:
تقول الأم " لقد كنت اتحدث مع جارتنا بعد ظهر اليوم، وأخبرتني عن الشيء الذي رأته. ولكني اود أن اسمع ما ستقوله أنت. لماذا لا تجلس هناك وتفكر في ما قمت به لمدة 15 دقيقة قبل أن تجيب. وتذكر بأننا عائلة تقدر الصدق والامانة."
هذا سيعطي الطفل فرصة للإستقرار والتَفكير بشأن مشكلته. وقد يكون حافز لفتح عقله وقلبه أكثر على الحقيقة، وقد يبدأ بقول الحقيقة لأمه.
إذا قرر قول الحقيقة، لا تنسي مدحه، وتشجعيه، أما إذا استمر في الكذب، فقومي بمعاقبته مرتان مرة لفعلته، ومرة للكذب عليك، وقولي له ذلك بوضوح.
على اية حال، بعد أن تهدئ الامور، تحدثي معه عن مشاعر الغضب، والحسد، وعدم الآمان، التي قد تؤدي الى هذه التصرفات، والاكاذيب, اخبريه انه من الافضل التحدث عن مشاعره، واخبارك السبب الذي دفعه لآذية الاطفال الاخرين.
كوني صبورة معه، فالطفل لن يتحدث ولن يفتح قلبه وعقله لك، حتى يشعر بالامان والطمأنينة، وتذكري بأن العنف قد يجبره على قول الحقيقة، ولكنه قد يزيد من عناده في الكذب ويؤثر سلبا على علاقاته الاجتماعية لاحقا في الحياة.
يغيظ كذب الأطفال البالغين. على الرغم من أن البالغين هم على الارجح القدوة الأولى للأطفال:
وإليكم مثال عن كيفية سؤال الطفل، وماذا تتوقعين:
أكتشفت أم بأن ابنها يرمي ابنة الجيران بالحجارة.
تسأل الأم " ماذا فعلت اليوم؟ "
يفكر الطفل [لماذا أخبرك إذا كنت لا تعرفين بالتأكيد؟ ] ثم يجب بنظرة كلها براءة، وتشويش، "ماذا تَقصدين؟ أنا لم افعل اي شيء."
تقول الأم "هل كنت ترمي بنت الجيران بالحجارة؟"
يفكر الطفل [ربما استطيع أن اراوغها قليلاً لاتفادى التهمة. ] ثم يجيب بنظرة كلها صدمة، وكأنه يسمع بهذا الكلام للمرة الأولى "كلا".
تقول الأم "لقد رأتك جارتنا."
فيجيب الطفل "كلا لقد كان طفلاًً آخراً. أنا لم افعل اي شيء." ويفكر [بالطبع ستصدقني أنا، وليس الجارة الفضولية! ]
تقول الأم "ولكن الجارة متأكدة من أنك أنت من قمت بذلك."
فيجيب "أنها مخطئة! لم اقم بذلك! "
أما تحليل الموقف فهو:
لقد اخطأت الام عندما وفرت العذر للطفل، ثم حاولت أن تحصره بالتهمة مباشرة. فالطفل الآن يعرف ما هي المشكلة، ومن الذي اشتكى عليه، وكيف يتهرب من التهمة. كما أنها وفرت مجالاً للشك في صدق شهادة الجارة. فلعله بالفعل كان طفلاًً أخر. إذا صدقته الأم الآن فيجب عليها أن تعتذر عن الشك به، واذا لم تصدقه فيجب عليها أن تعاقبه على فعلته، وعلى الكذب أيضا.
أكثر الأطفال سيكذبون للتهرب من العقاب. وعملك هو تشجيعهم على قول الحق، وعدم أغرائهم بالكذب أكثر. ذلك يعني بأنه لابد أن يكون هناك بعض المنفعة المؤكدة للإعتراف، بدلاً من محاولة الالتفاف على الحقيقة.
والطريقة السليمة لمعالجة الموقف:
أولاً تحتاج العائلة لوضع أسس لقول الصدق، والحقيقة والأمانة في المنزل. والتأكد من تطبيق هذه الاسس على الجميع بما فيهم الام والاب.فلا يكذب الاب ولا تكذب الام أمام الاطفال. تحدثا مع الاطفال عن الكذب والصدق، ومكافئة الامانة، والصدق وعقاب الكذب والمراوغة. وقوما بتطبيق ذلك على الجميع وتحفيزهم بالجوائز.
· إذا كنتِ تتوقعين أنه يكذب، أو يقوم بعمل سيء، لا تفقدي اعصابك.
· إذا كنتِ متأكدة من أنه مذنب، لا تحاولي أغرائه بالكذب، ولا تشجعيه على قول الاكاذيب. اعطيه تفاصيل عن معرفتك بالحادثة، وعاقبيه فورا.
من ناحية أخرى، يمكنك تشجيعه على قول الحق. وإليك المحادثة الأصح:
تقول الأم " لقد كنت اتحدث مع جارتنا بعد ظهر اليوم، وأخبرتني عن الشيء الذي رأته. ولكني اود أن اسمع ما ستقوله أنت. لماذا لا تجلس هناك وتفكر في ما قمت به لمدة 15 دقيقة قبل أن تجيب. وتذكر بأننا عائلة تقدر الصدق والامانة."
هذا سيعطي الطفل فرصة للإستقرار والتَفكير بشأن مشكلته. وقد يكون حافز لفتح عقله وقلبه أكثر على الحقيقة، وقد يبدأ بقول الحقيقة لأمه.
إذا قرر قول الحقيقة، لا تنسي مدحه، وتشجعيه، أما إذا استمر في الكذب، فقومي بمعاقبته مرتان مرة لفعلته، ومرة للكذب عليك، وقولي له ذلك بوضوح.
على اية حال، بعد أن تهدئ الامور، تحدثي معه عن مشاعر الغضب، والحسد، وعدم الآمان، التي قد تؤدي الى هذه التصرفات، والاكاذيب, اخبريه انه من الافضل التحدث عن مشاعره، واخبارك السبب الذي دفعه لآذية الاطفال الاخرين.
كوني صبورة معه، فالطفل لن يتحدث ولن يفتح قلبه وعقله لك، حتى يشعر بالامان والطمأنينة، وتذكري بأن العنف قد يجبره على قول الحقيقة، ولكنه قد يزيد من عناده في الكذب ويؤثر سلبا على علاقاته الاجتماعية لاحقا في الحياة.