خيال الروح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
خيال الروح

خيال الروح لأحلى روح


5 مشترك

    السجود على التربة الحسينية ودلالاتها

    Sara
    Sara
    خيال نشيط
    خيال نشيط


    انثى
    عدد الرسائل : 489
    العمر : 29
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : ^__^ coOol
    تاريخ التسجيل : 04/07/2008

    السجود على التربة الحسينية ودلالاتها Empty السجود على التربة الحسينية ودلالاتها

    مُساهمة من طرف Sara الثلاثاء يوليو 22, 2008 3:02 pm

    السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
    سماحة السيد عبدالله الغريفي



    بسم الله الرحمن الرحيم

    نحاول أن نحدد رؤيتنا حول السجود على التربة الحسينية من خلال النقاط التالية:

    النقطة الأولى :

    السجود على التربة الحسينية يمثل حالة من حالات السجود على الأرض، فإن كان إجماع المسلمين قائم على صحة السجود على الأرض وترابها، فلا نجد أيّ مبرر لاستثناء هذه التربة، وما يطرح من تصورات لتبرير هذا الاستثناء لا يحمل صيغة علمية مقبولة.

    النقطة الثانية :

    الإشكالية التي تثار حول السجود على التربة الحسينية باعتباره لونا من ألوان السجود لغير الله تعالى إشكالية واهية، لأنّ السجود له صيغتان :

    1- السجود للشئ.

    2- السجود على الشئ.

    والفارق كبير بين الحالتين إذ تمثل الحالة الأولى لونا من ألوان الشرك إذا كان المسجود له غير الله تعالى.

    والشيعة حينما يضعون جباههم في الصلاة على هذه التربة لا يعبرون عن الحالة الأولى، وإنّما يعبرون عن الحالة الثانية وسجودهم خالص لله وحده لا شريك له.

    وفتاوى فقهاء الشيعة صريحة في حرمة السجود لغير الله تعالى.

    قال السيد اليزدي في (العروة الوثقى) :

    "يحرم السجود لغير الله تعالى فإنه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء والعظمة"(العروة الوثقى ج1/534 مسألة24).

    وقال السيد الخوئي في (منهاج الصالحين) :

    "يحرم السجود لغير الله تعالى من دون فرق بين المعصومين وغيرهم" (منهاج الصالحين ج1/179 مسألة659).

    فالشيعة يجسّدون في حالات السجود قمة العبودية والخشوع والتذلل لله تعالى، تبرهن على ذلك تلك الألوان من الأدعية التي يرددونها في سجداتهم الذائبة مع الله تعالى كما أدبهم أئمتهم الطاهرون من أهل البيت عليهم السلام.

    فمن أدعية السجود وأذكاره التي تعلمها الشيعة من أئمة أهل البيت عليهم السلام :

    1- "سبحان ربي الأعلى وبحمده".

    2- "لا إله إلاّ الله حقا حقا، لا إله إلاّ الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلاّ الله عبودية ورقة، سجدت لك يارب تعبدا ورقة لا مستنكفا ولا مستكبرا، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير".

    3- "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت وعليك توكلت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، والحمدلله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين".

    النقطة الثالثة :

    ربما يقال أنّ الشيعة يمارسون بعض حالات التقديس للتربة الحسينية كالتقبيل والعناية والاحترام، وهذا يثير الشك والريبة في طبيعة هذا التعامل.

    ونجيب :

    أولا: هذه الحالات لا تمثل ممارسات غير مشروعة، وإلاّ فالمسلمون قاطبة يمارسون الاحترام والعناية والتقبيل للقرآن والكعبة والحجر الأسود، فهل يقال بأنهم يعبدون القرآن والكعبة والحجر الأسود؟

    ثانيا: الشيعة حينما يقبلون التربة إنّما يجسدون العشق والحب لسبط الرسول صلى الله عليه وآله الإمام الحسين عليه السلام.

    ثالثا: الشيعة يقتدون بسيد الأنبياء صلى الله عليه وآله فهو أول من قبّل هذه التربة الطاهرة كما أكدت ذلك عدة من الأخبار:

    1- روى الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين ج4/398 ) عن أم سلمة رضي الله عنها أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت ما هذه التربة يارسول الله؟

    قال: أخبرني جبريل (ع) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها. .. .

    (ثم قال الحاكم): "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (البخاري ومسلم) ولم يخرجاه".

    2- وروى أحمد بن حنبل في (مسنده ج6/294) عن أم سلمة أو عائشة أنّ النبي (ص) قال: "لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي أنّ ابنك هذا حسينا مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء".

    3- وروى الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9/190) عن علي (ع) قال: دخلت على النبي (ص) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان، قال: بل قام من عندي جبريل (ع) فحدثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.

    (قال الحافظ الهيثمي): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات.

    4- وروى الطبراني في (الكبير) عن أم سلمة قالت: اضطجع رسول الله (ص) ذات يوم فاستيقظ وهو حائر النفس وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقالت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل أنّ هذا يقتل بأرض العراق (للحسين) فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها(الخوئي: البيان ص524).

    5-وروى السيوطي في (الخصائص الكبرى) في باب أخبار النبي (ص) بقتل الحسين (ع) ما يناهز العشرين حديثا عن أكبر الثقات من رواة علماء السنة ومشاهيرهم كالحاكم والبيهقي وأبي نعيم وإضرابهم عن أم سلمة وأم الفضل وعائشة وابن عباس وأنس صاحب رسول الله (ص) وخادمه الخاص كلها تؤكد خبر التربة التي نزل بها جبرئيل على رسول الله (ص) (محمد الحسين كاشف الغطاء: الأرض والتربة الحسينية ص94).

    النقطة الرابعة :

    الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كانوا يؤكدون مسألة السجود على التربة الحسينية:

    1- كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أول من سجد على التربة الحسينية(روح التشيع ص455).

    2- وكان للإمام الصادق عليه السلام خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليها(روح التشيع ص455).

    3- وروى الحر العاملي في (الوسائل ج3/608) عن الديلمي قال: كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليه السلام تذللا لله واستكانة اليه.

    4- وعن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: "السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور الى الأرضين السبعة ومن كانت معه سبحته من طين قبر الحسين عليه السلام كتب مسبحا وإن لم يسبح"(وسائل الشيعة ج3/607،608).

    5- وعنه عليه السلام قال: "إنّ السجود على تربة أبي عبدالله عليه السلام يخرق الحجب السبع"(وسائل الشيعة ج3/607،608).

    6- وكتب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري إلى الإمام الثاني عشر عليه السلام يسأله عن السجدة على لوح من طين قبر الحسين عليه السلام هل فيه الفضل؟ فأجابه عليه السلام: يجوز ذلك وفيه الفضل(وسائل الشيعة ج3/607،608).

    النقطة الخامسة :

    الدلالات الكبيرة للسجود على التربة الحسينية :

    (1) الدلالة العقائدية :

    فعلى هذه التربة أريقت أزكى الدماء الطاهرة دفاعا عن العقيدة والمبدأ والرسالة، فالسجود عليها يمثل حالة التعاطي والتفاعل مع العمق العقائدي الذي تختزنه هذه التربة في داخلها، وتحتضنه بين ذراتها وتحمله مع أريجها العابق بالطهر والقداسة، فمن خلال هذا السجود يتجذر الانتماء الايماني وتتأصل حالة الخشوع والتذلل لله تعالى.

    (2) الدلالة الروحية :

    إنّ هذه التربة شهدت أقدس ثورة مناقبية، احتضنت قيم الرسالة وأخلاقية الإسلام وروحية المبدأ، وشهدت أنقى حالات الحب والانقطاع إلى الله تعالى وأصدق معاني الفناء في ذات الله، فالسجود على هذه التربة يجسد حالات الانفتاح على آفاق القيم والمثل التي صاغتها تلك التضحيات الكبيرة في طريق الحب الإلهي العظيم. فالذرات التي ترقد بين حنايا تربة الحسين تمثل نبضا حيا تتحرك من خلاله كل المثل الرسالية، وتتماوج على أصدائه كل المعاني الايمانية، وتنسكب مع عبقاته كل القيم الروحية.

    فليس غريبا أن يجد الانسان المؤمن نشوة روحية تشده إلى أجواء الطهر والقداسة والايمان حينما يتعاطى مع هذه التربة التي تحمل بين حناياها روح الحسين الشهيد .

    ولا تنفتح هذه الآفاق الايمانية والروحية إلاّ لأولئك الذين عاشوا الانفتاح على حب الحسين عليه السلام، وذابت أرواحهم ومشاعرهم في مأساة الحسين، وتأصلت في نفوسهم أهداف الحسين.

    (3) الدلالة التاريخية :

    التربة الحسينية هي الوثيقة التاريخية الحية التي تحمل شواهد الجريمة التي نفذها نظام الحكم الأموي في يوم عاشوراء، وإذا كانت الأجهزة الظالمة عبر التاريخ قد مارست أساليب المصادرة لقضية كربلاء، فإنّ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام رسّخوا في وعي الأمة وفي وجدان الأجيال حالة التعاطي والارتباط بقضية الحسين عليه السلام من خلال الإحياء والرثاء والبكاء والزيارة. . وفي هذا المسار تأتي مسألة التأكيد على التربة الحسينية لإبقاء القضية حية نابضة في ضمير الأمة، وتبقى الذكرى متجذرة في عمق المسيرة التاريخية لحركة الجماهير وفي حاضرها وفي كل طموحاتها المستقبلية.

    (4) الدلالة الجهادية والثورية :

    بمقدار ما تعيش قضية الحسين عليه السلام في وجدان الأمة تتحدد قوة الدفع الجهادي والثوري في حركتها وفي مسيرتها، فقضية كربلاء أعادت للأمة أصالتها الجهادية وأيقظت في داخلها حسّها الثوري.

    وقد حافظ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام على الوهج الجهادي والثوري لقضية الحسين عليه السلام، وصاغوا حالة التفاعل الدائم مع الثورة الحسينية في منطلقاتها وأهدافها ومعطياتها.

    والتربة الحسينية إحدى صيغ التجذير للوهج الثوري والجهادي في حس الجماهير المسلمة، فالتعامل مع هذه التربة ليس تعاملا مع كتلة ترابية جامدة، وإنّما هو تعامل مع مزيج متحرك من مفاهيم الثورة وقيم الجهاد، ومضامين الشهادة، فمع كل ذرة من ذرات هذه التربة صرخة جهادية ونداء ثوري، ومفهوم استشهادي، لا يقوى الزمن بكل امتداده، ولا تقوى الأجهزة المتسلطة بكل امكاناتها أن تجمد تلك الدلالات، فالتربة الحسينية ثورة وجهاد وحركة واستشهاد.
    Mi$s 7arakato
    Mi$s 7arakato
    المـــديــــرة
    المـــديــــرة


    انثى
    عدد الرسائل : 1671
    العمر : 29
    الموقع : القطيف
    العمل/الترفيه : لاا شيء
    المزاج : ملل
    تاريخ التسجيل : 01/07/2008

    السجود على التربة الحسينية ودلالاتها Empty رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها

    مُساهمة من طرف Mi$s 7arakato الثلاثاء يوليو 22, 2008 5:09 pm

    مشكووورة اختي

    لااعدمنا من جديدش
    دمعة بلا لمعة
    دمعة بلا لمعة
    خيال نشيط
    خيال نشيط


    انثى
    عدد الرسائل : 421
    العمر : 29
    الموقع : القــطيــف
    العمل/الترفيه : ولا شي ..
    المزاج : مــلانـه
    تاريخ التسجيل : 18/07/2008

    السجود على التربة الحسينية ودلالاتها Empty رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها

    مُساهمة من طرف دمعة بلا لمعة الثلاثاء يوليو 22, 2008 5:51 pm

    يسلمووووو على الموضوع..
    no way
    no way
    خيال نشيط
    خيال نشيط


    انثى
    عدد الرسائل : 835
    العمر : 29
    المزاج : راايقة
    تاريخ التسجيل : 21/07/2008

    السجود على التربة الحسينية ودلالاتها Empty رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها

    مُساهمة من طرف no way الأحد يوليو 27, 2008 4:19 pm

    مرررررررررررررسي عالموضوع

    الله يعطيش العافيه


    تحياتي
    ابو سيد هود
    ابو سيد هود
    خيال جديد
    خيال جديد


    ذكر
    عدد الرسائل : 110
    العمر : 30
    الموقع : على الأرض تواضعاً لله
    المزاج : رايق
    تاريخ التسجيل : 05/07/2008

    السجود على التربة الحسينية ودلالاتها Empty رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها

    مُساهمة من طرف ابو سيد هود الإثنين يوليو 28, 2008 4:57 pm

    مشكوره على الموضوع يا اختي

    ولا حرمك الله شفاعة الأمام الحسين عليه السلام

    نحن الشيعة نقول انه السجود على التربة الحسينية تخرق الحجب يعني ترفع الدعاء الله الى سابع سماء


    وشكرا


    مع تحيات


    ابو سيد هود و ابو علوي


    التماس دعاى

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:23 pm