اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
الأديان السماوية واصولها
اختلف علماء الأديان والاجتماع ومعرفة الأمم والأجناس في تفسير نشأة الأديان المختلفة، أما الرأي الإسلامي المستفاد من المصادر الإسلامية في هذا المجال فهو: ان الدين ولد مع الإنسان على البسيطة، إذ أن الإنسان الأول على الأرض وهو آدم عليه السلام كان نبي الله، وداعيا للتوحيد، وأما الأديان المشركة، فإنها وجدت نتيجة التحريفات والتشويهات والعمل بالأهواء والاذواق والمطامع الفردية والجماعية.
الأديان التوحيدية، وهي الأديان السماوية الأصلية الحقيقية، تشترك في ثلاثة اصول كلية: الإيمان بالله الواحد، والإيمان بالحياة الأبدية لكل إنسان في عالم الآخرة ونيل الجزاء على الأعمال التي مارسها في الحياة الدنيوية، والإيمان ببعثة الأنبياء والرسل المبعوثين من الله تعالى لهداية الناس لما فيه كما لهم النهائي، وسعادتهم في الدنيا والآخرة.
وهذه الاصول الثلاثة تمثل في واقعها الأجوبة الحاسمة على الأسئلة الرئيسية التي تطرح على الإنسان الواعي: من هو خالق الوجود ومبدأه؟ ما هو مصير الحياة؟ ما هو السبيل لمعرفة النظام الأفضل للحياة؟ أما النظام الذى يمكن التعرف عليه من طريق الوحي فيمثل الايديولوجية المنبثقة في واقعها من الرؤية الكونية الإلهية.
وللمعتقدات الأصلية لوازم وملزومات، وتوابع وتفاصيل، تؤلف بمجموعها النظام العقائدي للدين، والاختلاف بين هذه المعتقدات كان السبب في ظهور الأديان والفرق والنحل والمذاهب الدينية المختلفة، فالملاحظ ان الاختلاف في نبوة بعض الأنبياء الإلهيين، وتعيين الكتاب المعتبر والمعتمد عليه، كان السبب الرئيس في الاختلاف بين الدين اليهودي والمسيحي والإسلام، ونجم منه الكثير من الاختلافات الاخرى في العقائد والاعمال، بحيث لايتلاءم بعضها مع المعتقدات الأصلية، امثال الاعتقاد بالثالوث المسيحي الذي لا يتلائم مع التوحيد، وإن حاول المسيحيون تبرير هذه العقيدة وتوجيهها، وكذلك الاختلاف في تعيين الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهل يلزم تعيينه وتنصيبه من الله تعالى أم من الناس، كان السبب الرئيس في الاختلاف بين الشيعة وأهل السنة في الإسلام.
إذن، فالتوحيد والنبوة والمعاد، تمثل العقائد الأساسية لكل الأديان السماوية، ولكن هناك معتقدات أخرى نشأت اما من تحليل هذه المعتقدات أو انها من توابعها، يمكن أن نعتبرها من العقائد الأصلية أيضا، ولكن وفق اصطلاح خاص، فمثلا يمكن أن نعتبر الإيمان بوجود الله: "الأصل الأول" والإيمان بتوحيده: "الأصل الثاني" والاعتقاد بصل النبوة من اصول جميع الاديان، والاعتقاد بنبوة خاتم النبيين اصلا آخر من اصول الدين الاسلامي، وبعض علماء الشيعة اعتبر العدل - وهو من المعتقدات المتفرعة من التوحيد - أصلا مستقلا، و (الامامة) وهي من لواحق النبوة أصلا آخر، وفي الواقع ان استعمال كلمة "الأصل" في مثل هذه المعتقدات خاضع للاصطلاح والمواضعة ولا مجال للبحث والنزاع حوله.
إذن فكلمة "اصول الدين" يمكن استعمالها في معنيين، عام وخاص، الاصطلاح العام: ما يقابل "فروع الدين" وقسم الأحكام، ويشمل كل العقائد المعتبرة. والاصطلاح الخاص: يختص بالمعتقدات الأساسية. ويمكن أن نطلق "اصول الدين" بصورة مطلقة دون تخصيصها بين معين على العقائد المشتركة بين جميع الأديان السماوية، أمثال الأصول الثلاثة (التوحيد، النبوة، المعاد)، أما لو أضفنا إليها بعض الأصول الأخرى، فنطلق عليها "اصول الدين الخاصة". وكذلك باضافة بعض المعتقدات المختصة بمذهب معين أو فرقة معينة، نطلق عليها "اصول الدين والمذهب" أو "اصول العقائد لمذهب معين".
الأديان السماوية واصولها
اختلف علماء الأديان والاجتماع ومعرفة الأمم والأجناس في تفسير نشأة الأديان المختلفة، أما الرأي الإسلامي المستفاد من المصادر الإسلامية في هذا المجال فهو: ان الدين ولد مع الإنسان على البسيطة، إذ أن الإنسان الأول على الأرض وهو آدم عليه السلام كان نبي الله، وداعيا للتوحيد، وأما الأديان المشركة، فإنها وجدت نتيجة التحريفات والتشويهات والعمل بالأهواء والاذواق والمطامع الفردية والجماعية.
الأديان التوحيدية، وهي الأديان السماوية الأصلية الحقيقية، تشترك في ثلاثة اصول كلية: الإيمان بالله الواحد، والإيمان بالحياة الأبدية لكل إنسان في عالم الآخرة ونيل الجزاء على الأعمال التي مارسها في الحياة الدنيوية، والإيمان ببعثة الأنبياء والرسل المبعوثين من الله تعالى لهداية الناس لما فيه كما لهم النهائي، وسعادتهم في الدنيا والآخرة.
وهذه الاصول الثلاثة تمثل في واقعها الأجوبة الحاسمة على الأسئلة الرئيسية التي تطرح على الإنسان الواعي: من هو خالق الوجود ومبدأه؟ ما هو مصير الحياة؟ ما هو السبيل لمعرفة النظام الأفضل للحياة؟ أما النظام الذى يمكن التعرف عليه من طريق الوحي فيمثل الايديولوجية المنبثقة في واقعها من الرؤية الكونية الإلهية.
وللمعتقدات الأصلية لوازم وملزومات، وتوابع وتفاصيل، تؤلف بمجموعها النظام العقائدي للدين، والاختلاف بين هذه المعتقدات كان السبب في ظهور الأديان والفرق والنحل والمذاهب الدينية المختلفة، فالملاحظ ان الاختلاف في نبوة بعض الأنبياء الإلهيين، وتعيين الكتاب المعتبر والمعتمد عليه، كان السبب الرئيس في الاختلاف بين الدين اليهودي والمسيحي والإسلام، ونجم منه الكثير من الاختلافات الاخرى في العقائد والاعمال، بحيث لايتلاءم بعضها مع المعتقدات الأصلية، امثال الاعتقاد بالثالوث المسيحي الذي لا يتلائم مع التوحيد، وإن حاول المسيحيون تبرير هذه العقيدة وتوجيهها، وكذلك الاختلاف في تعيين الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهل يلزم تعيينه وتنصيبه من الله تعالى أم من الناس، كان السبب الرئيس في الاختلاف بين الشيعة وأهل السنة في الإسلام.
إذن، فالتوحيد والنبوة والمعاد، تمثل العقائد الأساسية لكل الأديان السماوية، ولكن هناك معتقدات أخرى نشأت اما من تحليل هذه المعتقدات أو انها من توابعها، يمكن أن نعتبرها من العقائد الأصلية أيضا، ولكن وفق اصطلاح خاص، فمثلا يمكن أن نعتبر الإيمان بوجود الله: "الأصل الأول" والإيمان بتوحيده: "الأصل الثاني" والاعتقاد بصل النبوة من اصول جميع الاديان، والاعتقاد بنبوة خاتم النبيين اصلا آخر من اصول الدين الاسلامي، وبعض علماء الشيعة اعتبر العدل - وهو من المعتقدات المتفرعة من التوحيد - أصلا مستقلا، و (الامامة) وهي من لواحق النبوة أصلا آخر، وفي الواقع ان استعمال كلمة "الأصل" في مثل هذه المعتقدات خاضع للاصطلاح والمواضعة ولا مجال للبحث والنزاع حوله.
إذن فكلمة "اصول الدين" يمكن استعمالها في معنيين، عام وخاص، الاصطلاح العام: ما يقابل "فروع الدين" وقسم الأحكام، ويشمل كل العقائد المعتبرة. والاصطلاح الخاص: يختص بالمعتقدات الأساسية. ويمكن أن نطلق "اصول الدين" بصورة مطلقة دون تخصيصها بين معين على العقائد المشتركة بين جميع الأديان السماوية، أمثال الأصول الثلاثة (التوحيد، النبوة، المعاد)، أما لو أضفنا إليها بعض الأصول الأخرى، فنطلق عليها "اصول الدين الخاصة". وكذلك باضافة بعض المعتقدات المختصة بمذهب معين أو فرقة معينة، نطلق عليها "اصول الدين والمذهب" أو "اصول العقائد لمذهب معين".