اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
دوافع البحث
من الخصائص النفسية للإنسان، الدافع الفطري والغريزي لمعرفة الحقائق، والاطلاع على الواقعيات، التي تظهر لكل إنسان منذ باية طفولته حتى نهاية عمره، وهذا الدافع الفطري لمعرفة الحقيقة الذي يعبر عنه الحيانا بـ (حب الاستطاع) يمكن له أن يدفع الإنسان الى التفكير والتأمل في القضايا والمسائل التي طرحت باسم الدين، ومحاولة البحث عن الدين الحق. ومن هذه القضايا:
هل هناك وجود لموجود غير محسوس وغير مادي (الغيب)؟، وإذا كان له وجود فهل هناك علاقة بين عالم الغيب والعالم المادي المحسوس؟ وإذا كانت هناك علاقة، فهل هناك موجود غير محسوس خالق للعالم المادي؟ هل ينحصر ويتحدد وجود الانسان بهذا البدن المادي؟ وهل تتحدد حياته بهذه الحياة الدنيوية؟ أم هناك حياة اخرى؟ وإذا كانت هناك حياة اخرى، فهل هناك علاقة وارتباط بين الحياة الدنيوية والحياة الاخروية؟
وإذا وجدت العلاقة، فما هي الظواهر الدنيوية التي لها تأثيرها في الامور الأخروية؟ وما هو السبيل لمعرفة النظام الصحيح للحياة؟ النظام الذي يكفل سعادة الإنسان في الدنيا والاخرة؟ وأخيرا، ما هو هذا النظام؟ إذن فغريزة (حب الاستطاع) تمثل الدافع الأول الذي يدفع الإنسان للبحث عن كل المسائل والقضايا، ومن جملتها، المسائل الدينية، ومعرفة الدين الحق.
الدافع الثاني الذي يشدد من رغبة الإنسان في معرفة الحقائق: ان إرضاء سائر الحاجات التي يتعلق كل منها بافع أو أكثر من الدوافع الفطرية (ير حب الاستطاع) وإشباعها لا يتحقق إلا بالحصول على معلومات ومدركات معينة.
فالتوفر على النعم والمصالح المادية الدنيوية المختلفة متوقف على بذل الجهود العملية، وتقدم العلوم التجربية يساعد الانسان كثيرا على إرضاء حاجاته، فإن أمكن للدين أيضا أن يساعد الإنسان على إشباع حاجاته، وتوفير المنافع والمصالح التي ينشدها، والأمن من المضار والأخطار التي تتهدده، فسيكون الدين من المجالات التي ينشدها الإنسان، وبذلك تكون غريزة البحث عن المنفعة، والأمن من الضرر والخطر، دافعا آخر للبحث عن الدين. ولكن بما أن المعلومات في هذا المجال كثيرة جدا، ولا تتوفر الشروط والظروف الكافية لمعرفة الحقائق كلها، فمن الممكن للإنسان أن يختار لبحثه مسائل وقضايا أيسر علاجا من غيرها، وأكثر إحساسا بنتائجها الملموسة، وأقرب طريقا في الوصول الى أهدافه المنشودة، وأن يتجنب البحث عن المسائل الدينية باعتقاد انها معقدة، ويصعب علاجها او انها تفتقد النتائج العملية الملموسة، ومن هنا لابدان نوضح بان للمسائل الدينية اهمية خاصة بل إن البحث عن أي موضوع آخر، لايملك القيمة والأهمية التي يملكها البحث عن المواضيع الدينية.
والملاحظ أن بعض علماء النفس والمحللين النفسيين يعتقد، بان لعبادة الله والتدين في واقعه، دافعا فطريا مستقلا، يعبر عن مصدره بـ "الشعور الديني" ويعتبره بعدا رابعا للروح الإنسانية بالإضافة الى حب الاستطاع، والشعور بالخير، والشعور بالجمال.
ان هؤلاء، واستنادا لشواهد التاريخ، وعلم الآثار والمخلفات القديمة يرون بن التدين وعبادة الله، ظاهرة ثابتة، بشكل من الأشكال، في كل الأجيال البشرية على امتداد التاريخ، وهذا الثبات والشمولية لهذه الظاهرة دليل على فطريتها.
ولا تعني شمولية الدافع الفطري، وجوده حيا دائما في جميع الأفراد، بحيث يدفع الإنسان شعوريا لأهدافه المنشودة، بل من الممكن أن يمكن ويختفي في أعماق الفرد، نتيجة لعوامل محيطية وتربوية غير سليمة، أو انه ينحرف عن مساره الصحيح، كما هو الملاحظ في سائر الغرائز والميول، حيث تتعرض للكمون والاختفاء والانحراف قليلا أو كثيرا.
وعلى ضوء هذا الرأي، فإن للبحث عن الدين دافعه الفطري المستقل، ولا نحتاج لإثبات ضرورته إلى دليل أو برهان. ويمكن دعم هذا الري، بشواهد وأدلة من الآيات والروايات المتعلقة بفطرية الدين، ولكن بما أن تاثير هذا الميل الفطري ليس شعوريا، فيمكن لأحد أن ينكر وجود مثل هذا الدافع في نفسه، عند الجدال، ولذلك لانعتمد على هذا الرأي، ونبحث عن أهمية البحث عن الدين، من خلال الدليل العقلي.
دوافع البحث
من الخصائص النفسية للإنسان، الدافع الفطري والغريزي لمعرفة الحقائق، والاطلاع على الواقعيات، التي تظهر لكل إنسان منذ باية طفولته حتى نهاية عمره، وهذا الدافع الفطري لمعرفة الحقيقة الذي يعبر عنه الحيانا بـ (حب الاستطاع) يمكن له أن يدفع الإنسان الى التفكير والتأمل في القضايا والمسائل التي طرحت باسم الدين، ومحاولة البحث عن الدين الحق. ومن هذه القضايا:
هل هناك وجود لموجود غير محسوس وغير مادي (الغيب)؟، وإذا كان له وجود فهل هناك علاقة بين عالم الغيب والعالم المادي المحسوس؟ وإذا كانت هناك علاقة، فهل هناك موجود غير محسوس خالق للعالم المادي؟ هل ينحصر ويتحدد وجود الانسان بهذا البدن المادي؟ وهل تتحدد حياته بهذه الحياة الدنيوية؟ أم هناك حياة اخرى؟ وإذا كانت هناك حياة اخرى، فهل هناك علاقة وارتباط بين الحياة الدنيوية والحياة الاخروية؟
وإذا وجدت العلاقة، فما هي الظواهر الدنيوية التي لها تأثيرها في الامور الأخروية؟ وما هو السبيل لمعرفة النظام الصحيح للحياة؟ النظام الذي يكفل سعادة الإنسان في الدنيا والاخرة؟ وأخيرا، ما هو هذا النظام؟ إذن فغريزة (حب الاستطاع) تمثل الدافع الأول الذي يدفع الإنسان للبحث عن كل المسائل والقضايا، ومن جملتها، المسائل الدينية، ومعرفة الدين الحق.
الدافع الثاني الذي يشدد من رغبة الإنسان في معرفة الحقائق: ان إرضاء سائر الحاجات التي يتعلق كل منها بافع أو أكثر من الدوافع الفطرية (ير حب الاستطاع) وإشباعها لا يتحقق إلا بالحصول على معلومات ومدركات معينة.
فالتوفر على النعم والمصالح المادية الدنيوية المختلفة متوقف على بذل الجهود العملية، وتقدم العلوم التجربية يساعد الانسان كثيرا على إرضاء حاجاته، فإن أمكن للدين أيضا أن يساعد الإنسان على إشباع حاجاته، وتوفير المنافع والمصالح التي ينشدها، والأمن من المضار والأخطار التي تتهدده، فسيكون الدين من المجالات التي ينشدها الإنسان، وبذلك تكون غريزة البحث عن المنفعة، والأمن من الضرر والخطر، دافعا آخر للبحث عن الدين. ولكن بما أن المعلومات في هذا المجال كثيرة جدا، ولا تتوفر الشروط والظروف الكافية لمعرفة الحقائق كلها، فمن الممكن للإنسان أن يختار لبحثه مسائل وقضايا أيسر علاجا من غيرها، وأكثر إحساسا بنتائجها الملموسة، وأقرب طريقا في الوصول الى أهدافه المنشودة، وأن يتجنب البحث عن المسائل الدينية باعتقاد انها معقدة، ويصعب علاجها او انها تفتقد النتائج العملية الملموسة، ومن هنا لابدان نوضح بان للمسائل الدينية اهمية خاصة بل إن البحث عن أي موضوع آخر، لايملك القيمة والأهمية التي يملكها البحث عن المواضيع الدينية.
والملاحظ أن بعض علماء النفس والمحللين النفسيين يعتقد، بان لعبادة الله والتدين في واقعه، دافعا فطريا مستقلا، يعبر عن مصدره بـ "الشعور الديني" ويعتبره بعدا رابعا للروح الإنسانية بالإضافة الى حب الاستطاع، والشعور بالخير، والشعور بالجمال.
ان هؤلاء، واستنادا لشواهد التاريخ، وعلم الآثار والمخلفات القديمة يرون بن التدين وعبادة الله، ظاهرة ثابتة، بشكل من الأشكال، في كل الأجيال البشرية على امتداد التاريخ، وهذا الثبات والشمولية لهذه الظاهرة دليل على فطريتها.
ولا تعني شمولية الدافع الفطري، وجوده حيا دائما في جميع الأفراد، بحيث يدفع الإنسان شعوريا لأهدافه المنشودة، بل من الممكن أن يمكن ويختفي في أعماق الفرد، نتيجة لعوامل محيطية وتربوية غير سليمة، أو انه ينحرف عن مساره الصحيح، كما هو الملاحظ في سائر الغرائز والميول، حيث تتعرض للكمون والاختفاء والانحراف قليلا أو كثيرا.
وعلى ضوء هذا الرأي، فإن للبحث عن الدين دافعه الفطري المستقل، ولا نحتاج لإثبات ضرورته إلى دليل أو برهان. ويمكن دعم هذا الري، بشواهد وأدلة من الآيات والروايات المتعلقة بفطرية الدين، ولكن بما أن تاثير هذا الميل الفطري ليس شعوريا، فيمكن لأحد أن ينكر وجود مثل هذا الدافع في نفسه، عند الجدال، ولذلك لانعتمد على هذا الرأي، ونبحث عن أهمية البحث عن الدين، من خلال الدليل العقلي.