اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
أهمية البحث عن الدين
إتضح مما سبق، أن الدافع الفطري لمعرفة الحقائق من جانب، والرغبة في الوصول إلى المنافع والمصالح، والأمن من الضرر والخطر من جانت آخر، يشكلان دافعا قويا للإنسان، للتأمل في المعلومات والآراء المكتسبة وتحصيلها، وعلى ضوئه، حين يعلم شخص بوجود أفراد كبار على امتداد التاريخ ادعوا بنهم مبعوثون من خالق الكون لهداية البشر لما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وقد بذلوا أقصى جهودهم في سبيل إبلاغ رسالاتهم، وهداية البشر، وتحملوا كل ألوان المتاعب والتحديات، بل ضحوا برواحهم في سبيل هذا الهدف، فإن هذا الشخص بفع من ذلك الدافع الفطري، يتحرك للبحث عن الدين، ليرى مدى صحة دعوى الأنبياء، وهل توجد ادلة منطقية كافية على صحة دعاواهم، وخاصة حين يعلم بن دعوتهم ورسالتهم تتضمن البشارة بالسعادة والنعمة الأبدية، والإنذار بالشقاء والعذاب الأبدي، أي أن الإيمان بعوتهم يتضمن المنافع المحتملة اللانهائية، وأن عصيانهم تتعقبه الأضرار والأخطار المحتملة اللانهائية، فلا يبقى أي مبرر لمثل هذا الشخص في عدم الإهتمام بالدين، وفي موقف اللامبالاة من محاولة البحث عنه. أجل من الممكن أن يتجنب البعض البحث عن الدين، للكسل وحب الارتخاء والراحة، أو لأن الإيمان بالدين يفرض عليهم الكثير من الضوابط والحدود، ويمنعهم من بعض الممارسات، التي ترغب بها نفوسهم. ولكن على هؤلاء أن يتقبلوا الآثار السيئة لهذا الكسل والخمول والغرور، وما يعقبها بعد ذلك من العذاب الأبدي والشقاء الدائم. إن هؤلاء أكثر تعاسة وحماقة من ذلك الطفل المريض الجاهل، الذي يمتنع عن الذهاب الى الطيب خوفا من استعمال الدواء المر ويستعد للقاء حتفه، وذلك لأن هذا الطفل لم يبلغ مرحلة من الوعي يحدد بها ما ينفعه وما يضره، بالإضافة إلى أن مخالفة توصيات الطبيب لايترتب عليها إلا الحرمان من منافع أيام قليلة من الحياة الدنيوية، بينما الإنسان البالغ العاقل له القدرة على التفكير فيما ينفعه ويضره، والموازنة بين اللذائذ الموقته، والعذاب الأبدي. ومن هنا اعتبر القرآن الكريم أمثال هؤلاء الغافلين، أضل من الأنعام (أولئك كالأنعام بل هم أضل اولئك هم الغافلون) وفي آية أخرى يقول: (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون).
أهمية البحث عن الدين
إتضح مما سبق، أن الدافع الفطري لمعرفة الحقائق من جانب، والرغبة في الوصول إلى المنافع والمصالح، والأمن من الضرر والخطر من جانت آخر، يشكلان دافعا قويا للإنسان، للتأمل في المعلومات والآراء المكتسبة وتحصيلها، وعلى ضوئه، حين يعلم شخص بوجود أفراد كبار على امتداد التاريخ ادعوا بنهم مبعوثون من خالق الكون لهداية البشر لما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وقد بذلوا أقصى جهودهم في سبيل إبلاغ رسالاتهم، وهداية البشر، وتحملوا كل ألوان المتاعب والتحديات، بل ضحوا برواحهم في سبيل هذا الهدف، فإن هذا الشخص بفع من ذلك الدافع الفطري، يتحرك للبحث عن الدين، ليرى مدى صحة دعوى الأنبياء، وهل توجد ادلة منطقية كافية على صحة دعاواهم، وخاصة حين يعلم بن دعوتهم ورسالتهم تتضمن البشارة بالسعادة والنعمة الأبدية، والإنذار بالشقاء والعذاب الأبدي، أي أن الإيمان بعوتهم يتضمن المنافع المحتملة اللانهائية، وأن عصيانهم تتعقبه الأضرار والأخطار المحتملة اللانهائية، فلا يبقى أي مبرر لمثل هذا الشخص في عدم الإهتمام بالدين، وفي موقف اللامبالاة من محاولة البحث عنه. أجل من الممكن أن يتجنب البعض البحث عن الدين، للكسل وحب الارتخاء والراحة، أو لأن الإيمان بالدين يفرض عليهم الكثير من الضوابط والحدود، ويمنعهم من بعض الممارسات، التي ترغب بها نفوسهم. ولكن على هؤلاء أن يتقبلوا الآثار السيئة لهذا الكسل والخمول والغرور، وما يعقبها بعد ذلك من العذاب الأبدي والشقاء الدائم. إن هؤلاء أكثر تعاسة وحماقة من ذلك الطفل المريض الجاهل، الذي يمتنع عن الذهاب الى الطيب خوفا من استعمال الدواء المر ويستعد للقاء حتفه، وذلك لأن هذا الطفل لم يبلغ مرحلة من الوعي يحدد بها ما ينفعه وما يضره، بالإضافة إلى أن مخالفة توصيات الطبيب لايترتب عليها إلا الحرمان من منافع أيام قليلة من الحياة الدنيوية، بينما الإنسان البالغ العاقل له القدرة على التفكير فيما ينفعه ويضره، والموازنة بين اللذائذ الموقته، والعذاب الأبدي. ومن هنا اعتبر القرآن الكريم أمثال هؤلاء الغافلين، أضل من الأنعام (أولئك كالأنعام بل هم أضل اولئك هم الغافلون) وفي آية أخرى يقول: (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون).