اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
الشرط المقوم للحياة الإنسانية
المقدمة
في الدرس السابق، أثبتنا ضرورة البحث عن الدين، والسعي لمعرفة الدين الحق، باسلوب مبسط، يعتمد في اساسه على الدافع الفطري في الإنسان لطلب المنفعة، والأمن من الضرر وإنه دافع يمكن لكل أحد أن يدركه في أعماقه، وبتعبير آخر: ان الانسان يعلم به علما حضوريا لايعرض له الخطأ والاشتباه.
وفي هذا الدرس نحاول اثبات هذه الفكرة نفسها، ولكن باسلوب آخر يعتمد على مقدمات اكثر دقة لنتوصل من خلالها لهذه النتيجة: وهي أن كل إنسان لو لم يبحث عن الدين ولم يفكر به، ولم يؤمن برؤية كونية وايديولوجية صحيحتين، فإنه لن يصل إلى الكمال الإنساني، بل لايمكن أن نعده إنسانا حقيقيا. أي إن الشرط المقوم للحياة الإنسانية هو الالتزام برؤية كونية، وإيديولوجية صحيحتين، فلو اعتمد في حياته عليهما فسوف يعيش في حياته إنسانا.
وهذا الدليل يعتمد على ثلاث مقدمات:
1 - الإنسان، موجود باحث عن الكمال.
2 - الكمال الإنساني إنما يتحقق في ظل الأفعال الاختيارية المنبثقة من حكم العقل.
3 - الأحكام العملية للعقل إنما تتكون على ضوء مدركات نظرية معينة، وأهمها الاصول الثلاثة للرؤية الكونية، أي معرفة مبدأ الوجود (التوحيد)، ومصير الحياة (المعاد)، والسبيل السليم الذي يكفل التوصل للنظام الذي يوفر السعادة (النبوة)، أي معرفة الوجود، ومعرفة الإنسان، ومعرفة السبيل. ونبدأ بتوضيح كل واحدة من هذه المقدمات الثلاث:
الشرط المقوم للحياة الإنسانية
المقدمة
في الدرس السابق، أثبتنا ضرورة البحث عن الدين، والسعي لمعرفة الدين الحق، باسلوب مبسط، يعتمد في اساسه على الدافع الفطري في الإنسان لطلب المنفعة، والأمن من الضرر وإنه دافع يمكن لكل أحد أن يدركه في أعماقه، وبتعبير آخر: ان الانسان يعلم به علما حضوريا لايعرض له الخطأ والاشتباه.
وفي هذا الدرس نحاول اثبات هذه الفكرة نفسها، ولكن باسلوب آخر يعتمد على مقدمات اكثر دقة لنتوصل من خلالها لهذه النتيجة: وهي أن كل إنسان لو لم يبحث عن الدين ولم يفكر به، ولم يؤمن برؤية كونية وايديولوجية صحيحتين، فإنه لن يصل إلى الكمال الإنساني، بل لايمكن أن نعده إنسانا حقيقيا. أي إن الشرط المقوم للحياة الإنسانية هو الالتزام برؤية كونية، وإيديولوجية صحيحتين، فلو اعتمد في حياته عليهما فسوف يعيش في حياته إنسانا.
وهذا الدليل يعتمد على ثلاث مقدمات:
1 - الإنسان، موجود باحث عن الكمال.
2 - الكمال الإنساني إنما يتحقق في ظل الأفعال الاختيارية المنبثقة من حكم العقل.
3 - الأحكام العملية للعقل إنما تتكون على ضوء مدركات نظرية معينة، وأهمها الاصول الثلاثة للرؤية الكونية، أي معرفة مبدأ الوجود (التوحيد)، ومصير الحياة (المعاد)، والسبيل السليم الذي يكفل التوصل للنظام الذي يوفر السعادة (النبوة)، أي معرفة الوجود، ومعرفة الإنسان، ومعرفة السبيل. ونبدأ بتوضيح كل واحدة من هذه المقدمات الثلاث: