اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
كمال الإنسان في إطاعة العقل
تتم عملية النمو والتكامل في النباتات بصورة حتمية، جبرية خاضعة لتوفر العوامل والظروف الخارجية، فلا تنمو شجرة بإرادتها، ولا تثمر الثمرة التي تختارها، ذلك لأن النبات لا يملك الشعور والإرادة.
أما الحيوانات فيمكن أن يكون لها نصيب من الإرادة والاختيار في تكاملها، ولكنها إرادة منبثقة من الغرائز الحيوانية العمياء، يتحدد عملها ونشاطها في حدود الحاجات الطبيعية، وعلى ضوء شعور ضيق محدد بمقدار حواس حيوان.
أما الإنسان، فبالإضافة الى ما يملكه من الخصائص النباتية والحيوانية فإنه يختص بميزتين روحيتين: فهو من جهة لا تتحدد رغباته الفطرية بحدود الحاجات الطبيعية، ومن جهة اخرى، يملك قوة العقل، حيث يمكنه من خلالها أن يوسع في معلوماته إلى مالا نهاية، ولأجل هذه الميزات تتجاوز إرادته حدود الطبيعة الضيقة، وتتجه باتجاه اللانهاية.
وكما أن الكمالات المختصة بالنبات إنما تنشأ بوساطة القوى النباتية المعينة، والكمالات الحيوانية إنما تحصل من إرادتها المنبثقة من الغرائز والإدراكات الحسية، فكذلك الكمالات المختصة بالإنسان التي تتمثل في الواقع بكمالاته الروحية، إنما يتوصل إليها من خلال إرادته الشعورية وعلى ضوء توجيهات العقل وإرشاداته، العقل الذي يتعرف على مختلف الاتجاهات والمستويات المطلوبة، وحينما تتصادم وتتزاحم فإنه يختار الأفضل منها.
ومن هنا نعلم، بن إنسانية الفعل إنما تتحقق بالإرداة المنبثقة من الميول والرغبات التي يختص بها الإنسان، وعلى ضوء هداية العقل وتوجيهه، وأما الفعل الذي يصدر من دافع حيواني فقط، فهو عمل حيواني، كما أن الحركة التي تنشأ من القوى الميكانيكية لبدن الانسان فقط هي حركة فيزيائية.
كمال الإنسان في إطاعة العقل
تتم عملية النمو والتكامل في النباتات بصورة حتمية، جبرية خاضعة لتوفر العوامل والظروف الخارجية، فلا تنمو شجرة بإرادتها، ولا تثمر الثمرة التي تختارها، ذلك لأن النبات لا يملك الشعور والإرادة.
أما الحيوانات فيمكن أن يكون لها نصيب من الإرادة والاختيار في تكاملها، ولكنها إرادة منبثقة من الغرائز الحيوانية العمياء، يتحدد عملها ونشاطها في حدود الحاجات الطبيعية، وعلى ضوء شعور ضيق محدد بمقدار حواس حيوان.
أما الإنسان، فبالإضافة الى ما يملكه من الخصائص النباتية والحيوانية فإنه يختص بميزتين روحيتين: فهو من جهة لا تتحدد رغباته الفطرية بحدود الحاجات الطبيعية، ومن جهة اخرى، يملك قوة العقل، حيث يمكنه من خلالها أن يوسع في معلوماته إلى مالا نهاية، ولأجل هذه الميزات تتجاوز إرادته حدود الطبيعة الضيقة، وتتجه باتجاه اللانهاية.
وكما أن الكمالات المختصة بالنبات إنما تنشأ بوساطة القوى النباتية المعينة، والكمالات الحيوانية إنما تحصل من إرادتها المنبثقة من الغرائز والإدراكات الحسية، فكذلك الكمالات المختصة بالإنسان التي تتمثل في الواقع بكمالاته الروحية، إنما يتوصل إليها من خلال إرادته الشعورية وعلى ضوء توجيهات العقل وإرشاداته، العقل الذي يتعرف على مختلف الاتجاهات والمستويات المطلوبة، وحينما تتصادم وتتزاحم فإنه يختار الأفضل منها.
ومن هنا نعلم، بن إنسانية الفعل إنما تتحقق بالإرداة المنبثقة من الميول والرغبات التي يختص بها الإنسان، وعلى ضوء هداية العقل وتوجيهه، وأما الفعل الذي يصدر من دافع حيواني فقط، فهو عمل حيواني، كما أن الحركة التي تنشأ من القوى الميكانيكية لبدن الانسان فقط هي حركة فيزيائية.